العنقاء للثقافة

مجلتك الثقافية

حوارات

المنتجة التونسية درة بوشوشة : أعشق السينما الجزائرية

شاركت في فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، بفيلم “وراء الجبل” للمخرج محمد بن عطية ضمن المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة، ترأست محافظة مهرجان قرطاج السينمائي الدولي سابقا، إنها المنتجة التونسية درة بوشوشة التي التقيناها في إطار فعاليات المهرجان، وكانت هذه الدردشة.

تشاركين في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بفيلم .  حدثينا عنه.

الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهو أول عرض في العالم العربي، يحكي عن حيرة الرجل العربي، فالفيلم يعيد الاهتمام بقضايا الرجل للواجهة، نحن دائما ننتج أفلاما عن المرأة العربية، ولكن ولا مرّة، فكرنا في إنتاج أفلام تحكي عن الرجل العربي، بينما المخرج محمد بن عطية، يُعد فيلم “وراء الجبل” الثالث في رصيده الذي يحكي عن الرجل العربي.

هل تختارين الأفلام التي تنتجينها؟ وأي نوع من الأفلام تفضلين انتاجها؟

نعم. أنا أختار الأفلام التي أنتجها، وأفضل انتاج أفلام تكون أكثر إثاره، وفيها الكثير من الألغاز، والتي تجعل المشاهد يفكر ويحاول فك للغز، فهناك أفلام تجارية، وأخرى غير تجارية، والعالم بصفة عامة، يشتغل على الأفلام التجارية.

وهل تركّزين على أسماء معيّنة من المخرجين لإنتاج أفلامك؟

طبعا. أركز في عملي على أسماء معيّنة، نتقاسم معا الرؤية الفكرية والفنية، لذلك أختار مخرجين يشاركون رؤيتي على مستوى التغييرات خاصة السيناريو.

هل تعاملت مع مخرجين جزائريين؟

الحقيقة. أنا أعشق السينما الجزائرية، والجزائر تملك أسماء لأحسن المخرجين كمرزاق علواش وكريم موساوي ومحمد لخضر حمينة وأمين سيدي بومدين وغيرهم،  وأعتبرهم من أكبر المخرجين في العالم، حاليا، أشتغل مع المخرج كريم موساوي لإنتاج فيلم بعنوان “محو”.

في رأيك أين وصلت الأفلام العربية؟

من الحسن إلى الأحسن، نحن في العالم العربي وافريقيا، لدينا الحرّية في معالجة وكتابة الأفلام، أيضا، هناك متابعة كبيرة للسينما العربية، فمثلا، نحن في تونس، عندما يُنتج فيلم تونسي ويُعرض، الجمهور يتوافد على قاعات السينما بقوة.

انطباعك عن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؟

المهرجان قدّم لي فرصة لعرض فيلمي ضمن المسابقة الرسمية، كما أنه يدعّم المواهب الشابة، والحمد لله لدينا مهرجان ضخم في العالم العربي، إلى جانب مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان قرطاج السينمائي وغير ذلك، ما يمكّن هذه المهرجانات أن تكون بنفس مستوى مهرجانات الغرب في مجال السينما.

سبب استقالتك من محافظة مهرجان قرطاج السينمائي؟

أولا، أنا منتجة، وأفضل أن أخدم السينما والثقافة من موقعي في مجال الإنتاج، ثم أردت أن أسّلم المشعل لجيل آخر.

كلمة نختم بها.

أنا سعيدة بعرض فيلمي “وراء الجبل” لأول مرة عربيا في المملكة العربية السعودية، وتوافد الجمهور لمشاهته في أضخم مهرجان.

وردة زرقين

اترك ردا