ينظّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة التي تجري فعالياتها من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 9ديسمبر/كانون الثاني الجاري، بمدينة جدة، سلسلة من الجلسات الحوارية مع نخبة من الأسماء الرائدة في مختلف المجالات الفنية من مخرجين وممثلين وممارسين حائزين على جوائز، من جميع أنحاء العالم.
من بين المواهب السينمائية الذين شاركوا في حوارات شّيقة حول أفكارهم وأسلوب عملهم، ونقاشات ملهمة تناولت قصصهم، الممثل والمنتج ويل سميث، من أعماله فيلما “فتيان أشقياء للأبد” و”الملك ريتشارد”، وياسمين صبري من أعمالها فيلم “البعبع”، والإخوة قدس، من أعمالهما فيلم “أحلام العصر”، وأمينة خليل، من أعمالها مسلسل “جراند أوتيل”، وظافر العابدين، من أعماله فيلم “أطفال الرجال”.
وتتواصل الجلسات الحوارية مع نخبة من المواهب من بينهم، كوثر بن هنية من أعمالها فيلم “بنات ألفة”، وهالي بيري، من أعمالها فيلم “كرة الوحش”، وأندرو غارفيلد، إلى جانب رئيس لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام باز لورمان، وجوينيث بالترو، من أعمالها فيلم “شكسبير عاشقا”، وكاترينا كايف، من أعمالها فيلم “زينداجي نا ميليجي دوبارا”.
درست المخرجة التونسية كوثر بن هنية، السينما في تونس وباريس، تحديدا في مدرسة لافامي وجامعة السوربون، أخرجت العديد من الأفلام القصيرة والروائية والأفلام الوثائقية، بما في ذلك، “الرجل الذي باع ظهره”، و”الجميلة والكلاب”، و”زينب تكره الثلج”، و”شلاط تونس”، وقد تم عرض بقية أعمالها في أكثر المهرجانات المرموقة في العالم، مثل مهرجان كان، ومهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان لوكارنو.
وتحظى بيري هالي بمسيرة غنية بالإنجازات، حيث فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة على أدائها المبهر في فيلم “كُرة الوحش”، ممّا جعلها أول امرأة من أصحاب البشرة السوداء تتقلّد هذا الشرف، ومنذ حينها استمرّت بيري بكسر الحواجز من خلال تجسيدها للعديد من الأدوار المتنوعة التي نالت استحسان النقاد وأكسبتها العديد من الجوائز.
إلى جانب ذلك، حصلت بيري على جائزة إيمي، وغولدن غلوب، وجائزة ساغ وجائزة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين لأدائها الاستثنائي في فيلم “نُقدم دورثي داندريدج، الذي أنتجته ولعبت دور البطولة فيه أيضا، ومؤخرا، أضافت إلى قائمة إنجازاتها لقب “مُخرجة”، حيث قامت بإخراج وإنتاج ولعب بطولة الفيلم “مكدومة” التابع لمنصّة نتفليكس، وفي عام 2022 تم تكريمها بجائزة SeeHer في حفل جوائز اختيار النقاد، وذلك لجهودها في الدعوة إلى إظهار النساء والفتيات بصورة واقعية في الإعلانات ووسائل الإعلام.
يُعرف عن بيري مشاركتها في العديد من الحملات الإنساني، والأعمال الخيرية، وقد تكللت أعمالها الخيرية بعملها مع مجموعة من المنظّمات والحملات التي تُعنى بحقوق النساء والأطفال والمجتمعات المحرومة.
أما المخرج المرشّح لجائزة الأوسكار باز لورمان، يُعرف بمهاراته الإبداعية في رواية القصص عبر أعماله من الأفلام والأوبرا والمسرح والموسيقى، حيث أن فيلمه الأخير “إلفيس” (2022) أصبح ثاني أكثر فيلم سيرة ذاتية موسيقي يحقق إيرادات عالية على مستوى العالم، وتشمل أفلام لورمان التي نالت استحسان النقاد، فيلم “غاتسبي العظيم” (2013) الحائز على جائزتّي أوسكار، و”Ballroom Strictly” (1992)، وفيلم “روميو وجولييت”(1996)، وقيلم “الطاحونة الحمراء” (2001)، والفيلم الدرامي الشهير “أستراليا” (2008) الذي أكمل قصته في مسلسل Faraway Downs”” القصير الذي عمل على إخراجه مؤخرا.
وتُعد الأيقونة العالمية “كاترينا كيف” ممثلة ورائدة أعمال، حازت على العديد من الجوائز، اكتسبت مكانتها في صناعة السينما الهندية عبر أداءاتها المتميّزة، حيث أثبتت من خلال سجّلها الحافل بالإنجازات أنها قوّة لا يُستهان بها، ومن خلال تقديمها لسلسلة من الأفلام الناجحة، أصبحت كاترينا واحدة من الممثلات الأعلى أجرا في الهند، وقد تم تكريمها بأكثر من 30 جائزة مرموقة، كما أنها المشهورة الوحيدة التي تصدّرت قائمة الفنانات الأكثر بحثا على مُحرك غوغل في الهند لثلاث مرّات، وأكثرهن دخولا للقائمة بخمس مرّات، ممّا يعزّز مكانتها كرائدة للنساء في جميع أنحاء العالم.
وبصفتها رائدة أعمال عصامية ومحبّة لأعمال الخير، عقدت كاترينا شراكات مع العديد من الشركات العالمية الرائدة، مثل شركة “بيبسي” و”ريبوك” و”ريكيت” و”طيران الاتحاد” وغيرها، وقد حققت علامتها التجارية المحلية “كاي بيوتي” لمستحضرات التجميل، نجاحا كبيرا في الهند، واشتهرت بتوفيرها لمجموعة شاملة من منتجات الماكياج التي تتناسب مع جميع درجات لون البشرة.
وردة زرقين