يكرّم مهرجان الغردقة لسينما الشباب في دورته الأولي التي تقام في الفترة الممتدة من 21 إلى 27 سبتمبر المقبل، أستاذ أفلام الخيال العلمي والفانتازيا في أمريكا وأستراليا، المخرج الأسترالي أليكس بروياس.
قال الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم المدير الفني للمهرجان أن مهرجان الغردقة لسينما الشباب سيخصّص قسما خاصا يعرض خلاله مجموعة من أهم الأفلام التي قدّمها بروياس للسينما والتي تنتمي جميعها لنوعية الخيال العلمي والفانتازيا، موضحا أن أليكس بروياس أصوله يونانية، ولد في مصر وعاشت عائلة والده بها لقرون طويلة، وغادرها في الثالثة من عمره ليعيش مع أسرته في أستراليا، وفي عمر الواحد والثلاثين، صنع بروياس واحدا من أهم أفلام الأبطال الخارقين وهو “الغراب” الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا رغم وفاة بطل الفيلم براندون لي (ابن بروس لي) بإصابة أثناء التصوير، وفي عمر الخامسة والثلاثين، قدّم فيلمه “مدينة مظلمة” وهو فيلم ينتمي إلى نوعية الخيال العلمي النوار، وهي نوعية أفلام انتشرت في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وعادت مرّة أخرى في فترة التسعينات، ليحقق نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا، وهو الفيلم الذي أثر في الكثير من أفلام الخيال العلمي التي صنعت بعده في السينما الأمريكية منها سلسلة أفلام “ماتريكس”، إلى جانب ذلك، قدّم فيلم الخيال العلمي “أنا.. إنسان آلي” بطولة ويل سميث، والذي لقي نجاحا كبيرا في كل أنحاء العالم، وفيلم “المعرفة” بطولة نيكولاس كيدج، وفيلم “آلهة مصر” بطولة جيرارد بتلر، وأشار سيد محمد عبد الرحيم إلي تأثره في أسلوبه البصري على الإضاءة الخافتة والظلال والصورة الضبابية، وهي أساليب تعتمد على التخطيط والتنفيذ أثناء التصوير وفي مرحلة المونتاج، بالإضافة إلى استخدام خدع بصرية جديدة ومبتكرة وسرد ينتمي إلى فن الكوميكس وروايات الخيال العلمي، مشيرا إلى أن بروياس تأثر بمخرجين السينما العالميين الكبار الذين أسّسوا السريالية والتعبيرية والخيال العلمي في السينما، بينما كان له تأثير كبير على مخرجين الخيال العلمي والفانتازيا في القرن الواحد والعشرين.
يذكر أن المهرجان ترعاه وزارة الثقافة المصرية ووزارة الشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر وشركة إير كايرو، وتنظمه مؤسسة فنون للثقافة والإعلام برئاسة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي رئيس المركز القومي للسينما الأسبق، وصاحب العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الناجحة مؤلفا ومنتجا، ويضم في إدارته نخبة من صناع وأساتذة السينما والنقاد والصحفيين، وتضم الدورة الأولي للمهرجان، أكثر من مسابقة للأفلام الطويلة والقصيرة، ومشروعات التخرج لطلبة المعاهد، والأكاديميات السينمائية المتخصّصة، كما يمنح جائزة خاصة تحت عنوان الجائزة الخضراء لأفضل فيلم يشارك ويدعم فكرة الحفاظ علي البيئة.
وردة زرقين