صدر مؤخرا، للكاتب والباحث في تاريخ الجزائر الأستاذ نجيب بن لمبارك كتاب جديد عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بعنوان “ولاية باتنة معقل النضال والجهاد” (مسارات وشهادات)، وهو عبارة عن تاريخ ولاية باتنة منذ أن وطأت أقدام المستعمر الفرنسي الولاية إلى غاية حرب التحرير.
الكتاب يتضمّن 520 صفحة، ويغطي عدة مراحل من فترة المقاومة الشعبية، بداية بقيادة الزوايا، ثم بقيادة الشعب عبر ثورة عام 1916، أين أعلن من خلالها يوم 11 نوفمبر 1916 بضواحي بريكة عن قيام الجمهورية الجزائرية، بعدها، مرحلة الخارجين عن القانون بالمنطقة، ثم تأسيس أول خلية للحركة الوطنية بالأوراس بمدينة أريس عام 1943، مع ترجمة لأعضائها، ثم تطرّق الكاتب لأول خلية للمنظمة الخاصة بأريس عام 1947، واندلاع الثورة التحريرية المجيدة وترجمة لبعض من مجاهديها وشهدائها، حيث كان دور المرأة فعالا، فكانت لبعضهن ترجمة، إلى غاية استعادة السيادة الوطنية.
أوضح الكاتب في حديثه لنا، أن الهدف من إصداراته، هو التعريف بما تزخر به الجزائر من ذخائر حتى يفتخر الخاص والعام بالانتماء لهذا الوطن الكبير، واختار هذه المرة، ولاية باتنة باعتبارها معقل النضال والجهاد، فيما سيصدر قريبا، كتاب عن ولاية تيزي وزو، ويأمل نجيب بن لمبارك في تغطية عدد أكبر من ولايات الوطن، أما عن مشروعه المستقبلي، قال أنه يأمل في تغطية ولاية قالمة المجاهدة.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مؤلفات صدرت للباحث نجيب بن لمبارك على رأسها “التحفة الثمينة في حاضرتي بسكرة وقسنطينة، تحفة البصائر في ذخائر تاريخ مدينة الجزائر، وذخائر حاضرة تلمسان، كما صدرت له مؤلفات تتناول سيرة العديد من الشخصيات الوطنية على غرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليامين زروال، هواري بومدين، الشاذلي بن جديد، أحمد بن بلة، محمد بوضياف وعلي كافي.
الأستاذ نجيب بن لمبارك من مواليد 1 أوت 1954 بولاية باتنة، بعدما استكمل مساره التعليمي في الأطوار الثلاثة، التحق بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (باب الزوار)، واختار شعبة الفيزياء، وتخرج منها بعدما تحصّل على شهادته سنة 1980، ثم التحق بسلك التدريس، وبعد حصوله على التقاعد، تفرّغ للبحث والكتابة.
وردة زرقين
