أطلقت “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي”، أسبوع الفيلم السوداني بالتعاون مع سفارة السودان في بيروت ، وذلك في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 كانون الثاني /يناير الجاري، في المسرح الوطني اللبناني في مدينتي صور وطرابلس، بمشاركة أفلاما قصيرة تتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك.
أكد الممثل والمخرج ومؤسس المسرح الوطني اللبناني قاسم اسطنبولي أن استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات، يشكّل فرصة مهمّة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرّف على ثقافات مختلفة من العالم، خاصة والأفلام تُعرض بالمجان، وقد حققت جمعية “تيرو للفنون” إنجازا تاريخيا مهما خلال العام الفارط، ساهم في التغيير الثقافي في الخارطة اللبنانية من خلال إعادة تأهيل وافتتاح “سينما أمبير” في مدينة طرابلس بعد 28 عاما، لتتحول إلى “المسرح الوطني اللبناني”، حيث أطلقت الدورة الأولى من “مهرجان طرابلس المسرحي الدولي” بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية، وأيضا، “مهرجان “لبنان المسرحي الدولي للحكواتي” بدورته الرابعة، بمشاركة 22 حكواتيا من 7 دول عربية، ونظمت الجمعية بالشراكة مع مؤسسة دون الهولندية والأورومتوسطية ورشا تدريبية مجانية بالمسرح والرسم والأشغال اليدوية والتقديم الإذاعي وتصميم الأزياء والأداء الصوتي للأطفال والشباب، وفي “المسرح الوطني اللبناني” في مدينة صور، أقيمت الدورة التاسعة من “مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة” تحت شعار “السينما من أجل التعبير الحر” بمشاركة 34 فيلما من 21 بلدا، و”مهرجان أيام فلسطين الثقافية” و”مهرجان تيرو الفني الدولي” تحت شعار “الفن وسيلة للاحتجاج” بالشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية، بمشاركة 6 عروضا مسرحية و18 فيلما بين الروائي والوثائقي والتحريك، وعروض فلكلورية من دول عربية وأجنبية، كما نظمت احتفالية اليوم العربي للمسرح، واليوم العالمي للمسرح، وعروضا مسرحية، بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجمعية مؤتمر “شبكة الثقافة والفنون العربية” الأول بالتزامن مع افتتاح الشبكة في المكتبة الوطنية في بيروت تحت شعار “من أجل التضامن الثقافي” ومؤتمر الشبكة الثاني تحت شعار “نأتي معا”، ناهيك عن إقامة ورشات تدريبية في المخيمات الفلسطينية من خلال فرقة أحلام المخيم، وورش تدريبية لذوي القدرات الخاصة.
وتهدف جمعية “تيرو للفنون” التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما “الحمرا”” وسينما ستارز” في النبطية وسينما “ريفولي” في مدينة صور التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما “أمبير” في طرابلس التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، مع إعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية،
وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، بحيث تقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية.
وردة زرقين