تنظم جمعية النسور للمسرح بتندوف، بدار الثقافة لمدينة تندوف، في الفترة الممتدة من 16 إلى 20 فيفري 2025، الأيام الدولية للمسرح الثنائي والثلاثي، تحت شعار “من أجل فعل إبداعي مؤثر” حسبما نُشر على صفحة مواقع التواصل الاجتماعي للجمعية.
حسب الإعلان، ستشهد الأيام الدولي للمسرح الثنائي والثلاثي، إقامة سلسلة ورشات تكوينية (فنون التمثيل – الكتابة الدرامية – الإخراج – السينوغرافيا)، على أن ينهض كوكبة من المؤطرين المتخصّصين بالإشراف على هذه الندوات.
جاء في الديباجة “:إذا كان مطلوباً من المبدع في مجالات المسرح، استقراء الماضي، وتقديم رؤى للواقع والأفق، فإنّ التطوّر الهائل في دروب الفن والحياة، ولّد حاجة كبرى تكمن في أن ينهض المسرحيون بأدوار أكثر تخصّصاً ضمن الفضاءات المتاحة، وبما يناسب إيقاعات مختلف الأوعية الفنية وتطلّعات الفئات الجماهيرية، وعلى نحو يكفل تقديم الإضاءات لمُجمل علامات المنظومة الإبداعية، ويتناول مفصلاً جماليات ورسائل اللغة والصور والمخيال والبناء والأبعاد، وظلّت الممارسة المسرحية المهيمنة في الجزائر كما العالم، تتكئ على المسرح الفرداني “المونودراما وتوابعها”، فضلاً عن الركح بمختلف تجلياته، وسط إقلال في التعاطي مع ثنائيات وثلاثيات المسرح، رغم الهوامش المتوفرة جزائريا ومغاربيا وعربياً ودولياً على صُعُد “الديودراما” و”التريودراما”، وهذا ما حال دون الانتقال بالممارسة المسرحية إلى حالة متقدّمة من الطرح والتفاعل والنقد الممتدّ في الزمن.
إنّ “الديودراما” و”التريودراما”هي عروض تنبنّي جمالياتها ودلالاتها على مواجهات بين شخصيتين أو ثلاث شخصيات في المسرح، وهما فرصتان لتحفيز الابتكار والإبداع في الأداء التعبيري والحركي، وهنا تختبر قدرة كل ممثل على الإقناع والمواجهة والعطاء، ما يجعل “الديودراما” و”التريودراما” ملاذان لفهم الصراع والاختلاف في الآراء وبسط وجهات النظر، من خلال سيناريوهات مُحكمة وحبكات درامية مائزة.
وعليه، نرى في جمعية النسور للمسرح بضرورة استحداث الأيام الدولية للمسرح الثنائي والثلاثي رغبةً منا في تعميق أكبر لمسارات التلقي والإبداع والجماليات، من حيث مستويات هذا التعبير المسرحي المزدوج والمثلث في تفعيل الحركة الإبداعية، بمناحيها كافة، وتهدف الأيام الدولية للمسرح الثنائي والثلاثي إلى توفير فرص التلاقي الإبداعي بين شباب الجزائر ونظرائهم في مجال المسرح، عبر تجليات ثقافية متنوعة تسهم في إثراء منظومة الثقافة في الجزائر.
أهداف التظاهرة
الأيام الدولية للمسرح الثنائي والثلاثي، نريدها تظاهرة مفصلية للمبدعين، كما نخطّط لجعلها بوّابة دعامة نوعية تنتصر لانفتاح أكبر لوطننا الحبيب على الفعل المسرحي الإبداعي في الدول العربية وتكريس المبادلات مع مختلف المبدعين والأكاديميين العرب، وتتشبع جمعية النسور عرّابة المشروع أن المسرح الجزائري يكتنز ثروةً هائلةً قابلة للاستثمار في مجالات أكثر إنتاجية وعلى نحو يُسهم في بناء شخصيات طلائع الجيل الجزائري الجديد.
إن جمعية النسور تجدّد حرصها على دفع الطاقات الواعدة، كحاضنة للفعل الشباّني المثمر، ومفازة تأسيسية للاستثمار الإبداعي المنتج المشعّ المنفتح على أنماط واعدة تؤسس للقادم الأرحب، في سياق إنجاح المسار النبيل المتطلّع لتجسيد حلم الجزائر الجديدة التي تتماشى مع الواقع المعاش، وروح الأمل والترقية الشاملة وتثمين المبادرات الخلاّقة، خصوصا وأننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى ثقافة راسية فاعلةً متفاعلةً، لا تكون مجرّد مرآة لمجتمعنا، بل تستلهم ذخائر التاريخ الجزائري النفيس لتعمّق نواميس الإبداع وشذرات الابتكار حاضرا ومستقبلا.
إنّنا نؤكد مجدّدا على تشجيع مواهب الشباب والتكفل بانشغالاتهم، وتمكينهم من التعبير بحيوية عن أنفسهم وبلورة طاقاتهم، وتوفير المحيط الملائم أمام الشباب الذي يمثّل شريحة حيوية هامة لها مكانة طلائعية رفيعة في الجزائر الجديدة.
للمشاركة في التظاهرة، وضعت جمعية النسور للمسرح شروطا تتمثل في:
– يُشترط على الفرق المترشّحة الالتزام بتقديم أعمال مبتكرة تلتزم بماهية المهرجان القائم على الديودراما والتريودراما.
– يُفرض وجوبا إرسال استمارة المشاركة والمتضمّنة لمعلومات العمل المرشّح وقائمة الأعضاء، مع ملخص لا يتجاوز 50 كلمة، فضلا عن شريط فيديو بجودة عالية.
– تقديم ملف تقني وإعلامي كامل عن العرض، موضحاً أبعاد الفضاء المطلوب للعرض، مع العلم أنه يشترط تركيب وفكّ تجهيزات العرض في مدة زمنية لا تتجاوز الساعة.
– ألاّ تزيد مدة العرض عن 60 دقيقة كحد أقصى لزمن العرض ولا يقل عن 45 دقيقة، وأن يكون العرض مناسبا لطبيعة الفكر والثقافة الإنسانية الراقية.
– يُشترط توفير ترجمة ضوئية بالإنجليزية أو العربية بحسب لغة العرض الأصلية تكون مصاحبة للعمل.
– من حق إدارة الأيام تسجيل كافة العروض المسرحية والندوات صوتياً ومرئياً واستغلالها حسب رؤية الهيئة المديرة
– ترسل طلبات المشاركة على البريد الالكتروني (سيتم تفعيل صفحة رسمية على منصة (فيسبوك) تعنى بمواكبة كافة حيثيات التظاهرة)
– ألاّ يزيد عدد أعضاء الفرقة عن 3 أشخاص، حيث يُشترط مشاركة فاعلي العروض فحسب.
– المشاركون ملزمون بحضور الورشات والعروض والندوات التطبيقية.
– ستتولى لجنة تحكيم متخصّصة الإشراف على المسابقة الرسمية، وتعتبر قرارات اللجنة نهائية ولا تقبل أي طعن.
أما الجوائز: تتمثل في
– الجائزة الكبرى “الدراعة الذهبية” لأحسن عرض متكامل
– جائزة لجنة التحكيم
– جائزة أحسن نص مسرحي
– جائزة أحسن أداء ذكوري رئيسي
– جائزة أحسن أداء أنثوي رئيسي
– جائزة أحسن سينوغرافيا
– جائزة أحسن إبداع موسيقي.
وردة زرقين