في ختام مهرجان “كان”: “نورة” و”رفعت عيني للسما” إنجاز عربي لافت بدعمٍ من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي
حظيت النسخة الـ77 من مهرجان “كان” السينمائي الدولي، بإنجازات عربيةٍ لافتةٍ بأفلامٍ سينمائية فريدة، شقت طريقها نحو النجاح بدعم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي.
على رأس هذه الإنجازات، الفيلم المدعوم من قبل صندوق البحر الأحمر، الفيلم السعودي “نورة” لمخرجه توفيق الزايدي، الذي دخل في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” ضمن قسم “نظرة ما”، وحصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم الجائزة، محققًا بذلك، إنجازا جديدا كأول فيلم سعودي ينافس في مهرجان “كان” السينمائي، ويحوز على إعجاب النقاد والحضور، كما لاقى الفيلم إقبالًا جماهيريا واسعا.
فيلم “نورة” من بطولة النجم السعودي الصاعد يعقوب الفرحان، والنجمة ماريا بحراوي، وبمشاركة استثنائية للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة للفنان القدير عبدا لله السدحان.
يقدم فيلم “نورة” تجربة سينمائية درامية تدور أحداثها داخل قرية صغيرة في تسعينيات القرن العشرين، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيدا عن عالم القرية، و”نادر” الفنان الذي تخلى عن شغفه في الرسم وانتقل لتعليم أطفال في ذات القرية غرب المملكة العربية السعودية، في رحلة درامية غير مسبوقة.
وعُرض الفيلم السعودي “نورة” للمرة الأولى عالميا في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر 2023، وحصد خلالها جائزة أفضل فيلم سعودي برعاية فيلم العُلا، كما صُوِّر بالكامل في مدينة الفن والتاريخ “العُلا” الواقعة شمال غربي المملكة العربية السعودية، وتكوّن طاقم العمل بنسبة 40% من السعوديين، في إشارة واضحة للدعم الكبير الذي تحظى به الصناعة السينمائية محليا.
كما ظفر الفيلم الوثائقي “رفعت عيني للسما” من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي، مناصفة مع الفيلم الفرنسي “إرنست كول: فقد وجد”، ضمن أسبوع النُّقَّاد في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة منذ انطلاق مهرجان “كان” العريق.
تدور أحداث فيلم “رفعت عيني للسما” حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقرّرن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء على القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما كبيرة. عرض الفيلم ضمن أسبوع النُّقَّاد في الدورة الـ77 لمهرجان “كان” السينمائي، وحظي بإشادات سينمائية واسعة من قبل النقاد والحضور، كما لاقى احتفاءً يليق به في مصر، نظرا لكونه أول فيلم وثائقي مصري يحقق هذا الإنجاز الجديد في تاريخ مهرجان “كان”.
للإشارة، على مدار السنوات الماضية، قدمت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دعمها للمئات من المشاريع السينمائية الفريدة والمواهب السينمائية الصاعدة، عبر برامجها الرائدة: صندوق البحر الأحمر، سوق البحر الأحمر، معامل البحر الأحمر، التي قدمت دعمها لأعمال سينمائية سطع نجمها في العديد من المهرجانات والجوائز العالمية، على رأسها فيلم “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية، الذي تمكّن من المنافسة في سباق جوائز الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي.
وردة زرقين