أعلنت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، إهداء دورته الـ50 “اليوبيل الذهبي” لروح الفنان الكبير صلاح السعدني والمخرج والسيناريست الكبير عصام الشماع.
أكد مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع ورئيس المهرجان، أن الفنان الكبير صلاح السعدني سيظل مرتبطا دائما في أذهان محبّي السينما بالعديد من الشخصيات الهامّة التي قدمها في أفلامه المميّزة، وكان لا بد من تكريم اسمه وإهدائه هذه الدورة، خاصة وأنه قد تم تكريمه بالمهرجان من قبل، في الدورة الـ35 التي أقيمت عام 2009، وذلك باعتباره واحدا من أهم ممثلي الأفلام السينمائية المصرية، وتقديمه العديد من الأعمال الفنية المميّزة.
وأضاف عبد السميع أن النجم الراحل صلاح السعدني حصل على عدد من الجوائز خلال دورات المهرجان، منها شهادة تقدير في تمثيل الدور الثاني من لجنة تحكيم الدورة العاشرة برئاسة المخرج صلاح أبو سيف عن فيلم “الغول” عام 1984، كما حصل على جائزة خاصة في التمثيل في الدورة الـ14 برئاسة صلاح أبو سيف عن دوره في فيلم ” لعدم كفاية الأدلة”، بينما رشّحت 4 أفلام أخرى شارك في بطولتها لجوائز المهرجان، منها فيلم “شقة في وسط البلد”، للمخرج محمد فاضل، وفيلم “طائر الليل الحزين” للمخرج يحي العلمي في الدورة الرابعة عام 1978، وأيضا، شارك بفيلم “اليوم السادس” للمخرج يوسف شاهين في الدورة الـ13 عام 1987، وأخيرا، فيلم “شحاتين ونبلاء” للمخرجة أسماء البكري في الدورة الـ18 عام 1992.
كما أكد عبد السميع أن المخرج والسيناريست عصام الشماع بجانب تخصّصه في الطب النفسي، فهو فيلسوف، وله رؤية خاصة في كل أعماله الفنية، وكان مفكرا ومبدعا، ومهموما بقضايا مصر والوطن العربي، مشيرا إلى أنه بدأ حياته الفنية مع المخرج هاني لاشين والنجم العالمي عمر شريف، وقدّم معهما فيلم “الأراجوز” وهو من الأعمال التي حصدت العديد من الجوائز في مهرجان جمعية الفيلم في دورته الـ16 عام 1990، حيث حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من لجنة التحكيم والجمهور، وعلى مستوى السيناريو والحوار، لا يمكن نسيان فيلم “كابوريا” للنجم الراحل احمد زكي الذي قدمه بصورة مختلفة في السينما، ورشّح الفيلم للتنافس على جوائز لجنة التحكيم في الدورة الـ17 عام 1991.
وأضاف محمود عبد السميع أن اتجاه عصام الشماع للإخراج أبعده نوعا ما عن عمله كمؤلف، وكانت أعماله الفنية قليلة لأنه كان ينتقي ما يقدم فنيا للجمهور، لذلك ستظل أعماله خالدة في ذاكرة ووجدان المشاهد المصري والعربي طيلة السنين القادمة، لأنه لم يقدم أعمالا فنية لمجرّد التواجد فحسب، لكنه كان يهتم بأن يحمل ما يقدّمه مضمونا وقيمة فنية كبيرة للجمهور.
يُذكر أن الدورة الخمسين تقام في الفترة الممتدة من 1 إلى 12 جوان/ يونيو القادم، بمركز الإبداع بساحة دار الأوبرا المصرية، برعاية وزيرة الثقافة المصرية وبدعم من صندوق التنمية الثقافية.
وردة زرقين